أكدت أوساط رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ لـصحيفة "​الديار​"، أن التريّث هو سيد الموقف بالنسبة للرئيس، الذي ينتظر حتى عودة رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ من السعودية لكي يبتّ بهذه الإستقالة المعلنة من ​الرياض​، ولفتت إلى أن رئيس الجمهورية يمسك بزمام المبادرة اليوم، ويشرف شخصياً على عملية تحييد ​لبنان​ عن «الزلزال» الذي يضرب المنطقة، وذلك في موازاة الحراك باتجاه الخارج، حيث اتصل بالملك الأردني ​الملك عبدالله​، والرئيس المصري ​عبد الفتاح السيسي​. وشدّدت على أن الرئيس عون مطمئن للوضع الداخلي، خصوصاً على المستويين الأمني والمالي، لافتة إلى أن الأولوية لديه اليوم هي وحدة الصف الداخلي.

وأضافت الأوساط، أن الإتصال الوحيد بين الرئيسين عون والحريري جرى يوم السبت الفائت، ولم تحصل أي اتصالات بعدها، لكنها أوضحت أنها تترقّب عودة الرئيس الحريري لاتخاذ الموقف المناسب، وأكدت أن كل ما يتم التداول به حول تكليف شخصيات أو استشارات نيابية لتأليف حكومة جديدة وطرح بعض الأسماء لترؤسّها، ليس دقيقاً وليس مطروحاً قبل عودة الحريري إلى لبنان وجلوسه مع رئيس الجمهورية وعرضه لكل ملابسات الإستقالة، مشددة على أن هذا هو موقف رئيس الجمهورية منذ اللحظة الأولى للإستقالة، ولن يتغيّر.